فصل: قال ابن عاشور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقرأ ابن عباس فيما روى قطرب وأبو الفضل الرازي {إِفْكِهِمْ} اسم فاعل من إفك أي وذلك الاتخاذ صارفهم عن الحق.
وقرىء {وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ مّمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} والمعنى ذلك بعض ما يفترون من الإفك أي بعض أكاذيبهم المفتريات فالافك بمعنى الاختلاق فلا تغفل. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{ولقد مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ}.
هذا استخلاص لموعظة المشركين بمَثَل عاد. ليعلموا أن الذي قدَر على إهلاك عاد قادر على إهلاك مَن هم دونهم في القوة والعدد. وليعلموا أن القوم كانوا مثلهم مستجمعين قوى العقل والحسّ وأنهم أهملوا الأنتفاع بقواهم فجحدوا بآيات الله واستهزؤوا بها وبوعيده فحاق بهم ما كانوا يستهزئون به. وقريش يعلمون أن حالهم مثل الحال المحكيّة عن أولئك فليتهيّأوا لما سيحلّ بهم.
و لإفادة هذا الاستخلاص غُيّر أسلوب الكلام إلى خطاب المشركين من أهل مكة. فالجملة في موضع الحال من واو الجماعة في {قالوا أجئتنا} [الأحقاف: 22] والخبر مستعمل في التعجيب من عدم انتفاعهم بمواهب عقولهم.
وتأكيد هذا الخبر بلام القسم مع أن مفاده لا شك فيه مصروف إلى المبالغة في التعجيب.
والتمكين: إعطاء المَكِنة (بفتح الميم وكسر الكاف) وهي القدرة والقوة.
يقال: مكُن من كذا وتمكن منه. إذا قدر عليه.
ويقال: مكَّنه في كذا. إذا جعل له القدرة على مدخول حرف الظرفية فيفسر بما يليق بذلك الظرف قال تعالى: {مكنّاهم في الأرض ما لم نمكن لهم} في سورة الأنعام (6).
فالمعنى: جعلنا لهم القدرة في الذي لم نمكنكم فيه. أي من كل ما يمكّن فيه الأقوام والأمم. وتقدم عند قوله تعالى: {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكَّنَّاهم في الأرض} في أول الأنعام (6) فضمّ إليه ما هنا.
و (ما) من قوله: {فيما} موصولة.
و{إن} نافية. أي في الذي ما مَكَّناكم فيه.
ومعنى مكناكم فيه: مكناكم في مثله أو في نوعه فإن الأجناس والأنواع من الذوات حقائق معنوية لا تتغير مواهبها وإنما تختلف بوجودها في الجزئيات. فلذلك حسن تعدية فعل {مكناكم} بحرف الظرفية إلى ضمير اسم الموصول الصادق على الأمور التي مُكنت منها عاد.
ومن بديع النظم أن جاء النفي هنا بحرف {إنْ} النافية مع أنَّ النفي بها أقل استعمالا من النفي بـ (ما) النافية قصدًا هنا لدفع الكراهة من توالي مثلين في النطق وهما (ما) الموصولة و (ما) النافية وإن كان معناهما مختلفًا. ألا ترى أن العرب عوضوا الهاء عن الألف في (مهما). فإن أصلها: (ما ما) مركبة من (ما) الظرفية و (ما) الزائدة لإفادة الشرط مثل (أينما).
قال في (الكشاف): ولقد أغَثَّ أبو الطيب في قوله:
لعمرك مَا مَا بَان منك لِضَاربٍ

وأقول ولم يتعقب ابن جنّي ولا غيره ممّن شرح الديوان من قبل على المتنبي وقد وقع مثله في ضرورات شعر المتقدمين كقول خطام المجاشعي:
وَصَاليات كَكَمَا يُؤثفَيْنْ

و لا يغتفر مثله للمو لدين.
فأما إذا كانت (ما) نافية وأراد المتكلم تأكيدها تأكيدًا لفظيًا. فالإتيان بحرف (إنْ) بعد (ما) أحرى كما في قول النابغة:
رماد ككحل العين ما إنْ أبينُه ** ونؤيٌ كجذم الحوض أثلم خاشع

وفائدة قوله: {وجعلنا لهم سمعًا وأبصارًا وأفئدة} أنهم لم ينقصهم شيء من شأنه أي يخلّ بإدراكهم الحق لولا العناد. وهذا تعريض بمشركي قريش. أي أنكم حرمتم أنفسكم الأنتفاع بسمعكم وأبصاركم وعقولكم كما حُرموه. والحالة متحدة والسبب متّحد فيوشك أن يكون الجزاء كذلك.
وإفراد السمع دون الأبصار والأفئدة للوجه الذي تقدم في قوله: {قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم} في سورة الأنعام (46) وقوله: {أم مَن يملك السمع والأبصار} في سورة يونس (31).
و{مِن} في قوله: {من شيء} زائدة للتنصيص على انتفاء الجنس فلذلك يكون {شيء} المجرور بـ {من} الزائدة نائبًا عن المفعول المطلق لأن المراد بشيء من الإغناء. وحق {شيء} النصب وإنما جُرّ بدخول حرف الجر الزائد.
و{إذْ} ظرف. أي مدة جحودهم وهو مستعمل في التعليل لاستواء مؤدى الظرف ومؤدى التعليل لأنه لما جعل الشيء من الإغناء معلقًا نفيُه بزمان جحدهم بآيات الله كما يستفاد من إضافة {إذْ} إلى الجملة بعدها. عُلم أن لذلك الزمان تأثيرًا في نفي الإغناء.
وآيات الله دلائل إرادته من معجزات رسولهم ومن البراهين الدالة على صدق ما دعاهم إليه.
وقد انطبق مثالهم على حال المشركين فإنهم جحدوا بآيات الله وهي آيات القرآن لأنها جَمَعت حقيقة الآيات بالمعنيين.
وحاق بهم: أحاط بهم {وما كانوا به يستهزئون} العذاب. عدل عن اسمه الصريح إلى الموصول للتنبيه على ضلالهم وسوء نظرهم.
{ولقد أَهْلَكْنَا مَا حولكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيات لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)}.
أتبع ضرب المثل بحال عاد مع رسولهم بأن ذلك المثل ليس وحيدًا في بابه فقد أهلك الله أقوامًا آخرين من مجأو ريهم تُماثل أحوالهم أحوال المشركين. وذكَّرهم بأن قرأهم قريبة منهم يعرفها من يعرفونها ويسمع عنها الذين لم يروها. وهي قرى ثمود وقوم لوط وأصحاب الآيكة وسبَأ وقوم تبع. والجملة معطوفة على جملة {واذكر أخا عاد} [الأحقاف: 21] الخ.
وكنِّي عن إهلاك الأقوام بإهلاك قرأهم مبالغة في استئصالهم لأنه إذا أهلكت القرية لم يبق أحد من أهلها كما كنّى عنترة بشك الثياب عن شك الجسد في قوله:
فشككت بالرمح الأصم ثيابه

ومنه قوله تعالى: {وثيابك فطهّر} [المدثر: 4].
وتصريف الآيات تنويعها باعتبار ما تدّل عليه من الغرض المقصود منها وهو الإقلاع عن الشرك وتكذيب الرسل. وأصل معنى التصريف التغيير والتبديل لأنه مشتق من الصرف وهو الإبعاد.
وكنّي به هنا عن التبيين والتوضيح لأن تعدد أنواع الأدلة يزيد المقصود وضوحًا.
ومعنى تنويع الآيات أنها تارة تكون بالحجة والمجادلة النظرية. وتارة بالتهديد على الفعل. وأخرى بالوعيد. ومرة بالتذكير بالنعم وشكرها.
وجملة {لعلهم يرجعون} مستأنفة لأنشاء الترجّي وموقعها موقع المفعول لأجله. أي رجاء رجوعهم.
والرجوع هنا مجاز عن الإقلاع عمّا هم فيه من الشرك والعناد. والرجاء من الله تعالى يستعمل مجازًا في الطلب. أي توسعة لهم وإمهالًا ليتدبروا ويتّعظوا.
وهذا تعريض بمشركي أهل مكة فهم سواء في تكوين ضروب تصريف الآيات زيادة على ما صرف لهم من آيات إعجاز القرآن والكلام على (لعل) في كلام الله تقدم في أوائل البقرة.
{فَلولا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا الِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28)}.
تفريع على ما تقدم من الموعظة بعذاب عاد المفصَّل. وبعذاب أهل القرى المُجمل. فرع عليه توبيخ موجه إلى الهتهم إذ قعدوا عن نصرهم وتخليصهم قدرة الله عليهم. والمقصود توجيه التوبيخ إلى الأمم المهلكة على طريقة توجيه النهي ونحوه لغير المنهي ليجتنب المنهيُّ أسبابَ المنهيِّ عنه كقولهم لا أعرفنك تفعل كذا. ولا أرينَّك هنا.
والمقصود بهذا التوبيخ تخطئة الأمم الذين اتخذوا الأصنام للنِصرِ والدفع وذلك مستعمل تعريضًا بالسامعين المماثلين لهم في عبادة الهة من دون الله استتمامًا للموعظة والتوبيخخِ بطريق التنظير وقياس التمثيل. و لذلك عقب بقوله: {بل ضلّوا عنهم} لأن التوبيخ ال إلى معنى نفي النصر.
وحرف {لولا} إذا دخل على جملة فعلية كان أصله الدلالة على التحْضيض. أي تحْضيض فاعل الفعل الذي بعد {لولا} على تحصيل ذلك الفعل. فإذا كان الفاعل غير المخاطب بالكلام كانت {لولا} دالة على التوبيخ ونحوإذ لا طائل في تحضيض المخاطب على فعل غيره.
والإتيان بالموصول لما في الصلة من التنبيه على الخطأ والغلط في عبادتهم الأصنام فلم تغن عنهم شيئًا. كقول عبدة بن الطّبيب:
إنَّ الذين تُرَوْنَهُم إخوانكم ** يَشفِي غَليل صدورهم أن تُصْرَعوا

وعوملت الأصنام معاملة العقلاء بإطلاق جمع العقلاء عليهم جريًا على الغالب في استعمال العرب كما تقدم غير مرة.
و{قُربانًا} مصدر بوزن غُفران. منصوبٌ على المفعول لأجله حكاية لزعمهم المعروف المحكي في قوله تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليُقربونا إلى الله زُلفَى} [الزمر: 3].
وهذا المصدر معترض بين {اتخذوا} ومفعوله. و{من دون الله} يتعلق بـ {اتخذوا}.
و{دون} بمعنى المباعدة. أي متجاوزين الله في اتخاذ الأصنام الهة وهو حكاية لحالهم لزيادة تشويهها وتشبيعها.
و{بل} بمعنى لكن إضرابًا واستدراكًا بعد التوبيخ لأنه في معنى النفي. أي ما نصرهم الذين اتخذوهم الهة ولا قَربوهم إلى الله ليدفع عنهم العذاب. بل ضلُّوا عنهم. أي بل غابوا عنهم وقت حلو ل العذاب بهم.
والضلال أصله: عدم الاهتداء للطريق واستعير لعدم النفع بالحضور استعارة تهكمية. أي غابوا عنهم ولوحضروا لنصروهم. وهذا نظير التهكم في قوله تعالى: {وقيل ادعوا شركاءَكم فدَعوْهُم فلم يستجيبوا لهم} في سورة القصص (64).
وأما قوله: {وذلك إفكهم} فهو فذلكة لجملة {فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله} الخ وقرينة على الاستعارة التهكمية في قوله: {ضلوا عنهم}.
والإشارة بـ {ذلك} إلى ما تضمنه قوله: {الذين اتخذوا من دون الله قربانًا الهة} من زعم الأصنام الهة وأنها تقربهم إلى الله. والإفك بكسر الهمزة.
والافتراء: نوع من الكذب وهو ابتكار الأخبار الكاذبة ويرادف الاختلاق لأنه مشتق من فَرِي الجلد. فالافتراء الكذب الذي يقوله. فعطف {ما كانوا يفترون} على {إفكهم} عطف الأخص على الأعم. فإن زعمهم الأصنام شركاء لله كذب مروي من قبل فهو إفك.
وأما زعمهم أنها تقرِّبهم إلى الله فذلك افتراء اخترعوه.
وإقحام فعل {كانوا} للدلالة على أن افتراءهم راسخ فيهم.
ومجيء {يفترون} بصيغة المضارع للدلالة على أن افتراءهم متكرر. اهـ.

.قال ابن عطية في الآيات السابقة:

ثم أمر تعالى نبيه بذكر هود وقومه عاد على جهة المثال لقريش. وهذه الأخوة هي أخوة القرأبة. لأن هودا كان من أشراف القبيلة التي هي عاد.
واختلف الناس في هذه {الأحقاف} أين كانت؟ فقال ابن عباس والضحاك: هي جبل بالشام. وقيل كانت بلاد نخيل. وقيل هي الرمال بين مهرة وعدن. وقال ابن عباس أيضًا: بين عمان ومهرة. وقال قتادة: هي بلاد الشحر المواصلة للبحر اليماني وقال ابن إسحاق هي بين حضرموت وعمان. والصحيح من الأقوال: أن بلاد عاد كانت باليمن و لهم كانت إرم ذات العماد. و{الأحقاف}: جمع حقف. وهو الجبل المستطيل والمعوجّ من الرمل. (قال الخليل: هي الرمال الأحقاف) وكثيرًا ما تحدث هذه الأحقاف في بلاد الرمل في الصحارى. لأن الريح تصنع ذلك.
وقوله تعالى: {وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه} اعتراض مؤكد مقيم للحجة أثناء قصة هود. لأن قوله: {ألا تعبدوا إلا الله} هو من نذارة هود. و: {خلت} معناه: مضت إلى الخلاء ومرت أزمانها. وفي مصحف عبد الله: {وقد خلت النذر من قبله وبعده}. وروي أن فيه: {وقد خلت النذر من بين يديه ومن بعده}. و{النذر}: جمع نذير بناء اسم فاعل.
وقولهم: {لتأفكنا} معناه: لتصرفنا.
وقولهم: {فأتنا بما تعدنا} تصميم على التكذيب وتعجيز منهم له في زعمهم.
{قال إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ ولكني أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)}.
المعنى قال لهم هود: إن هذا الوعيد ليس من قبلي. وإنما الأمر إلى الله وعلم وقته عنده. وإنما عليَّ أن أبلغ فقط.
وقرأ جمهور الناس: {وأبَلّغكم} بفتح الباء وشد اللام. قال أبو حاتم: وقرأ أبو عمرو في كل القرآن بسكون الباء وتخفيف اللام.
و: {أراكم تجهلون} أي مثل هذا من أمر الله تعالى وتجهلون خلق أنفسكم. والضمير في: {رأوه} يحتمل أن يعود على العذاب. ويحتمل أن يعود على الشيء المرئي الطارئ عليهم. وهو الذي فسره قوله: {عارضًا}. والعارض ما يعرض في الجومن السحاب الممطر. ومنه قول الأعشى:
يا من رأى عارضًا قد بتُّ أرمقه ** كأنما البرق في حافاته الشعل

وقال أبو عبيدة: العارض الذي في أقطار السماء عشيئا ثم يصبح من الغد قد استوى. وروي في معنى قوله: {مستقبل أوديتهم} أن هؤلاء القوم كانوا قد قحطوا مدة فطلع هذا العارض على الهيئة والجهة التي يمطرون بها أبدًا. جاءهم من قبل واد لهم يسمونه المغيث. قال ابن عباس: ففرحوا به و{قالوا هذا عارض ممطرنا}. وقد كذب هود فيما أو عد به. فقال لهم هود عليه السلام: ليس الأمر كما رأيتم. {بل هو ما استعجلتم به} في قولكم: {فأتنا بما تعدنا} [الأحقاف: 22] ثم قال: {ريح فيها عذاب أليم}.
وفي قراءة ابن مسعود: {قال هود بل هو} بإظهار المقدر. لأن قراءة الجمهور هي كقوله تعالى: {يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم} [الرعد: 23] أي يقولون سلام. قال الزجاج وقرأ قوم: {ما استُعجِلتم} بضم التاء الأولى وكسر الجيم. و: {ريح} بدل من المبتدأ في قوله: {هوما}. و: {ممطرنا} هو نعت لـ: {عارض} وهو نكرة إضافته غير محضة. لأن التقدير ممطر لنا في المستقبل. فهو في حكم الأنفصال.
وقد مضى في غير هذه السورة قصص الريح التي هبت عليهم. وأنها كانت تحمل الظعينة كجرادة. و: {تدمر} معناه: تهلك. والدمار: الهلاك. ومنه قول جرير: الوافر:
وكان لهم كبكر ثمود لمّا ** رغا دهرًا فدمرهم دمارا

وقوله: {كل شيء} ظاهره العموم ومعناه الخصوص في كل ما أمرت بتدميره. وروي أن هذه الريح رمتهم أجمعين في البحر.
وقرأ جمهور القراء: {لا ترى} أيها المخاطب. وقرأ عاصم وحمزة: {لا يُرى} بالياء على بناء الفعل للمفعول {مساكنُهم} رفعًا. التقدير: لا يرى شيء منهم. وهذه قراءة ابن مسعود وعمرو بن ميمون والحسن بخلاف عنه. ومجاهد وعيسى وطلحة. وقرأ الحسن بن أبي الحسن والجحدري وقتادة وعمرو بن ميمون والأعمش وابن أبي إسحاق وأبو رجاء ومالك بن دينار بغير خلاف عنهما خاصة ممن ذكر: {لا تُرى} بالتاء منقوطة من فوق مضمومة {مساكُنهم} رفعًا. ورويت عن ابن عامر. وهذا نحوقول ذي الرمة: البسيط: